replica watches usa
Site Loader

ما الدور الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي في التغيير داخل العالم العربي؟ وهل يمكن إطلاق اسم ثورات “فيسبوك” على الانتفاضات العربية؟ هل ازدادت مساحة الفجوة بين الأجيال العربية الشابة والأجيال الأقدم بسبب فيسبوك وتويتر؟

هذه بعض التساؤلات التي يطرحها برنامج “حوار العرب” الذي يقدمه الزميل طالب كنعان ويذاع على شاشة “العربية” الليلة الساعة 20:05 بتوقيت غرينتش.

يقول الدكتور أسامة عبدالعزيز، الأكاديمي والخبير الإعلامي، إن شبكات التواصل الاجتماعي فرضت على الإعلام التقليدي الحكومي العربي حتمية التطوير أو الانقراض. فقد أصبح يبدو كالديناصورات في عالم متطور، بسبب إصرار الحكومات على السيطرة على الرسالة الإعلامية وتحويل المؤسسات الإعلامية إلى بوق يتحدث باسمها وليس باسم الشعوب الأمر الذي يجعلها تفتقد المصداقية ويجعل قطاعات واسعة من الشعوب العربية تتجه لشبكات التواصل الاجتماعي كوسيلة لتناقل المعلومات والأخبار.. فهذه الشبكات تسمح بتدفق المعلومات من القاع (أو الشارع) إلى القمة.

بينما تصر الحكومات أن يعبر الإعلام الرسمي من القمة إلى القاع.. كما أن التقنيات الحديثة جعلت أي مواطن قادراً على أن يكون ناقلاً للأخبار دون الحاجة إلى إمكانات كبيرة.. فمجرد امتلاكه لجهاز كمبيوتر وكاميرا ديجيتال رخيصة الثمن يجعله قادراً على تسجيل ما يشاء وبثه إلى ملايين المشاهدين.

أما السيد سلطان القاسمي، المفكر الإماراتي والناشط على تويتر، فيؤكد ضرورة الالتزام بمعايير وضوابط مرنة عند التعامل مع آليات النشر على تويتر. فالرقابة مرفوضة ولكن الالتزام مطلوب، ومعظم الناشطين على تويتر يدركون جيداً معنى هذا الالتزام؛ لأن نقل أي معلومة مغرضة أو غير صحيحة يفقدهم مصداقيتهم.. لذلك فأهم ما يحرص عليه الناشطون هو ذكر مصدر المعلومة أو الخبر الذي يتناقلونه.

وتعترض الدكتورة ريما الصبان، أستاذة الاجتماع بجامعة زايد، على مفهوم الرقابة وتؤكد أن الرقابة يجب أن تكون ذاتية ومن خلال تنمية الوعي الجمعي للممارسين بالمسؤولية الأخلاقية وليس من خلال القواعد القانونية التقليدية أو قوانين المنع والعقاب التي تكرس مفاهيم السلطوية وتقلل من الإحساس بالحرية في هذا العالم الافتراضي المفتوح القائم على الحرية.

ومن جانبه، طالب الناشط التونسي ياسين العياري السلطات العربية القمعية بالمزيد من الرقابة، حيث يقول ساخراً: “كلما زادت الرقابة والمنع قرب الفرج بإذن الله”. ويضيف

وأضاف أن الرقابة والمنع أمران مستحيلان تقنياً.. والسلطات التونسية كانت تستعين بأكثر 600 مهندس متخصص للتحكم والرقابة على فيسبوك والإنترنت، لكن الناشطين التونسيين نجحوا في كسر هذه الإجراءات وتلاعبوا بشبكات المنع الحكومية وعطلوها.. ليطيحوا بعد ذلك بالنظام القمعي.

ويقول الناشط السعودي على “تويتر” عبدالعزيز الشعلان إن التغيير الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي لا يتوقف عند حدود التغيير السياسي.. فهناك استخدامات مهمة لهذه الشبكات في التغيير الاجتماعي والقيام بخدمات مهمة يحتاجها المواطنون في الكوارث وأوقات الأزمات، مشيراً إلى تجربته الشخصية في أحداث سيول جدة عندما قام مع شبكة من الناشطين على “تويتر” بجهود كبيرة في إنقاذ المنكوبين وتوجيه سكان المدينة للأماكن التي ضربتها السيول.. وهو ما يشير إلى إمكانات أخرى لشبكات التواصل الاجتماعي لم تستغل بعد في مجتمعاتنا العربية.

العربية