replica watches usa
Site Loader

بعدما تبين أن مدونة “الناشطة المثلية” السورية لم تكن سوى خدعة، أكد الخبراء على ضرورة التعامل بحذر مع الأخبار التي تبثها مواقع التواصل الاجتماعي، رغم دورها الكبير في صناعة “الربيع العربي”، وفقاً لوكالة “أ ف ب”، السبت 18-6-2011.

فبعدما ذاع صيت المدونة أمينة عبدالله عراف ونضالها ضد القمع الذي يمارسه النظام السوري بوجه المحتجين، تبين أن هذه الناشطة ليست في الحقيقة سوى رجل أمريكي أربعيني مقيم في أسكتلندا يدعى توم ماك ماستر.

وأشار الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط روبير نعوس إلى أن “مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين”.

وأضاف: “يمكن أن تكون هذه المواقع أداة فعالة جداً في الدفع باتجاه التغيير السياسي والاجتماعي في البلد، لكنها يمكن أن تكشف عن أشخاص لهم أجندتهم الخاصة”.

وقد أثارت هذه القضية غضب الناشطين وأحرجت الصحافيين الذين تبنوها، لا سيما أن الآف الأشخاص تعاطفوا مع “أمينة” على الإنترنت بعد الإعلان عن خطفها في دمشق.

وقال نعوس: “يتخوف الكثير من المعارضين السوريين، لا سيما الشباب منهم من أن يؤدي ذلك إلى ضرب مصداقية مدوناتهم أو الأخبار والتعليقات التي يبثونها على تويتر أو فيسبوك، وأنهم يواجهون تحدياً يتعلق بالمصداقية”.

واتهم عدد من زوار صفحة “أطلقوا سراح أمينة عبدالله” على موقع فيسبوك توم ماك ماستر بأنه أعطى ذريعة إضافية للنظام السوري الذي لا يكف عن التشكيك بمواقع التواصل الاجتماعي بوصفها “افتراءات” تندرج في إطار “مؤامرة أجنبية” على سوريا.

ولكن هذه الخدعة من شأنها أن تدفع متتبعي مواقع التواصل إلى التثبت أكثر من صحة المعلومات الواردة منها، وخصوصاً الصحافيين الذين يعتمدون على هذه المواقع بسبب منع السلطات السورية الصحافة العربية والأجنبية من تغطية الأحداث الجارية في البلاد.

ورأى أستاذ الإعلام المتخصص في مواقع التواصل الاجتماعية في الجامعة الأمريكية جاد ملكي: “لا ينبغي لصحافي أن يجري مقابلة مع مجهول، إن الصحافيين هم من يتحمل المسؤولية في فتح منابر مؤسساتهم الإعلامية المحترمة لأشخاص مثل ماك ماستر”.

ومن جهة أخرى، يرى الباحث بيل ميتشل من مركز بويتنر للأبحاث في الإعلام بفلوريدا أن هذه الخدعة نوع من “التنبيه”. وأضاف: “لا أعتقد أن هذا الحادث من شأنه أن يضرب مصداقية مجمل المواقع الاجتماعية، لقد تضرروا من هذه القضية لكنها لم تشكل ضربة قاضية لهم”.

يُذكر أن مدونة أمينة عبدالله عراف اكتسبت شهرة في الدول الغربية، لكنها كانت شبه مجهولة في العالم العربي.

Alarbya