أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قيام السلطات العُمانية، باعتقال المدون والكاتب “معاوية الرواحي“، مساء يوم 12 يوليو 2014.
وكان الكاتب “معاوية الرواحي“ قد انتقد الممارسات القمعية للأجهزة الأمنية بسلطنة عُمان عبر مدونته المعروفة باسم “بؤبؤ واسع“ في مقال نشر يوم الجمعة 11 يوليو بعنوان “ أحمد البحري/ كبش فداء الإضراب“، هاجم فيه “الرواحي“ ما قامت به السلطات الأمنية من تدخل في إدارة مؤسسات الدولة، ومحاولتها لاعتقال عدد من النشطاء والمعلمين المضربين، وذلك على خلفية الحكم الذي أصدره القضاء العُماني، ضد المعلم “أحمد البحري“ والذي حكم عليه في 9 يوليو 2014، بالإدانة وغرامة قدرها ألف ريال عماني، بعد أن وجهت له تهمة المساس بالأمن والنظام العام وذلك على خلفية مشاركته في إضراب معلمو التربية والتعليم والذي بدء في أكتوبر 2013 واستمر لمدة شهر.
ويذكر أن الكاتب والمدون “معاوية الرواحي“ قد اعتقل سابقا في فبراير 2012 بعدما نشر مدونة بعنوان “أخيرا أنا حر“، اعرب فيها عن عدم ثقته في السلطات العمانية.
وترى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “أن الاعتقال التعسفي الذي تقوم به السلطات العُمانية ضد أصحاب الرأي والمختلفين مع السلطات، يعد انتهاكا فجاً بحق حرية الرأي والتعبير، مخالفا للمواثيق والأعراف الدولية التي وقعت عليها عُمان“.
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات العُمانية، بسرعة الإفراج عن المدون والكاتب “معاوية الرواحي“ وتأمينه على سلامته وحريته، والتوقف الفوري عن الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها ضد أصحاب الرأي.
المصدر : الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان