replica watches usa
Site Loader

نشرت شركة آبل بشكل مُفاجئ نواة نظامي iOS وmacOS على حسابها الرسمي في موقع Github الخاص بمشاركة الشيفرات البرمجية، الأمر الذي فتح باب التساؤلات من قبل المُستخدمين.

نظام “ماك أو إس” macOS بشكل أساسي مبني على نظام NeXTSTEP المبني بدوره على مشروع BSD، وهو مشروع مفتوح المصدر واسع الاستخدام حتى يومنا الحالي. ومنذ 2001، العام الذي شهد الانطلاقة الرسمية لنظام “ماك” OS X، فإن آبل تحرص على مُشاركة نواة النظام كل عام.

بالتعمّق قليلًا، فإن آبل قامت بتطوير نظام تشغيل مبني على نواة نظام “يونيكس” UNIX يجمع ميّزات من مشروع BSD وNeXTSEP، خرج للنور باسم Darwin، وهو نظام مُستخدم حاليًا في “ماك أو إس” و”آي أو إس” iOS كذلك، ولهذا السبب يوجد تكامل نوعًا ما بين أنظمة تشغيل آبل لأنها مبنية على نفس النظام، أو نفس الأساس إن صحّ التعبير. وبالمناسبة، تُعتبر أنظمة “وتش أو إس” watchOS و”تي في أو إس” tvOS نسخ مُعدّلة من “آي أو إس، وهو بدوره نسخة من “ماك أو إس”.

ما قامت به آبل قبل أيام قليلة هو إطلاق جزء من نواة نظام “آي أو إس” التي تعمل على مُعالجات بمعمارية ARM، المعمارية الموجّهة للأجهزة ذات الوظائف المحدودة والبسيطة، وهي معمارية مُستخدمة في جميع مُعالجات الهواتف الذكية والحواسب اللوحية أيضًا، وقامت بإطلاق جزء من نواة “ماك أو إس” متوافق مع تلك المعالجات. ذلك الجزء البسيط يسمح للمُستخدم بالاطلاع على آلية مُعالجة آبل لبعض العمليات على مستوى العتاد فقط، أي أنها تعليمات برمجية مُنخفضة المُستوى Low-Level ولا علاقة لها بالواجهات الرسومية والبرمجية، أو بالتطبيقات، التي تُعتبر في المستوى المتوسّط والأعلى في بُنية أنظمة التشغيل.

في “ماك أو إس” مثلًا، تعتمد نواة نظام التشغيل على ما يُعرف بـ Quartz display server وببيئة Aqua desktop المسؤولة بدورها عن إنشاء الرسوميات وعرضها على شاشة الحاسب ومعالجتها كذلك، وهي مكوّنات ناقصة وغير موجودة في النواة التي أطلقتها آبل.

ما سبق يعني أن المُطوّر بإمكانه تشغيل تلك النواة لمعرفة آلية عمل أنظمة مثل “آي أو إس” بشكل محدود لإن المكونات غير كاملة. لكنه في نفس الوقت قادر على كتابة مكوّنات نظامه الخاص، كالواجهات الرسومية مثلًا، لإنشاء نظام جديد مبني على تلك النواة، تمامًا مثل نواة نظام لينكس التي طُوّرت وخرجت منها أنظمة مثل أندرويد، إلا أن حجم المكوّنات مفتوحة المصدر في لينكس أكبر بكثير من الذي توفّره آبل بسبب اختلاف التوجّهات بطبيعة الحال.

بشكل عام، تحرص آبل على المساهمة في المشاريع مفتوحة المصدر منذ فترة طويلة، وعادت للتأكيد على هذا الأمر منذ عامين تقريبًا. لكنها لن تقوم بفتح مصدر واجهاتها البرمجية المُختلفة أو واجهاتها الرسومية أيضًا، مُقدّمة بذلك بعض العناصر الأساسية فقط التي تسمح للمُهتمين بالاطلاع، ورُبما الاستفادة، من التقنيات الأولى المسؤولة عن تشغيل النظام، وهو نفس الأمر الذي تقوم به مايكروسوفت التي تُساهم أيضًا بالمشاريع مفتوحة المصدر وتوفّر جزء من مكوّنات أنظمة تشغيلها للراغبين ببناء أنظمة عليها.

المصدر